يعد سوبرمان واحدًا من أكثر الشخصيات الشهيرة والمؤثرة في عالم الكوميكس والسينما. منذ ظهوره الأول في صفحات القصص المصورة في عام 1938، أصبح سوبرمان رمزًا للقوة والشجاعة والعدالة. هذه الشخصية الخيالية، التي ابتكرها جيري سيغل وجو شاستر، لم تقتصر على الكتب المصورة فقط، بل امتدت لتشمل السينما والتلفزيون والألعاب الإلكترونية وغيرها من وسائل الإعلام.
صورتان
عبر العقود، تطور تصوير سوبرمان بشكل كبير، ليعكس التغيرات الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية. من جورج ريفز في الخمسينيات إلى كريستوفر ريف في السبعينيات والثمانينيات، وصولاً إلى هنري كافيل في العصر الحديث، شهدت أفلام سوبرمان تغيرات عديدة في الشكل والمضمون. كل ممثل جسد سوبرمان أضاف لمسته الفريدة إلى الشخصية، ما جعلها تحافظ على جاذبيتها عبر الأجيال المختلفة.
في هذا المقال، سنستعرض تطور أفلام سوبرمان منذ بداياته في السينما وحتى أحدث تجسيداته، مسلطين الضوء على الأبطال الذين لعبوا دور سوبرمان وكيف تطورت هذه الشخصية الأيقونية على مر السنين.
جورج ريفز (1951)
بدأت رحلة سوبرمان على الشاشة الكبيرة في عام 1951 بفيلم "سوبرمان وسيدات الغابة" من بطولة جورج ريفز. كان ريفز أول ممثل يجسد شخصية سوبرمان في السينما، وحقق الفيلم نجاحاً معقولاً في ذلك الوقت.
كريستوفر ريف: الأيقونة (1978 - 1987)
في عام 1978، ظهر فيلم "سوبرمان: الفيلم" من إخراج ريتشارد دونر وبطولة كريستوفر ريف. اعتبر هذا الفيلم نقلة نوعية في أفلام الأبطال الخارقين بفضل الأداء المميز لريف والمؤثرات البصرية المتقدمة. توالت بعدها ثلاثة أجزاء أخرى من بطولة ريف في السنوات 1980 و1983 و1987.
براندون روث (2006)
عد سنوات من الغياب، عاد سوبرمان إلى الشاشة الكبيرة في فيلم "سوبرمان يعود" عام 2006 من إخراج بريان سينغر وبطولة براندون روث. تناول الفيلم قصة جديدة للبطل الخارق، لكنه لم يحقق النجاح الكبير المتوقع.
هنري كافيل: سوبرمان الجديد (2013 - 2021)
في عام 2013، جاء هنري كافيل ليجسد شخصية سوبرمان في فيلم "رجل من حديد" من إخراج زاك سنايدر. نجح الفيلم في إعادة البريق لشخصية سوبرمان وحقق نجاحاً تجارياً كبيراً. توالت بعدها أفلام "باتمان ضد سوبرمان: فجر العدالة" (2016) و"فرقة العدالة" (2017) ونسخة سنايدر من "فرقة العدالة" (2021).
المستقبل
مع نجاح الأفلام الأخيرة، من المتوقع أن يستمر هنري كافيل في تجسيد شخصية سوبرمان في المشاريع المستقبلية لعالم دي سي السينمائي، حيث أن الجمهور والنقاد على حد سواء يرون في كافيل التجسيد المثالي لسوبرمان في العصر الحديث.